- تقام لأول مرة في تاريخ المعرضين
- توفر منصة مثالية للبحث في القضايا مجموعة من الموضوعات الحيوية، كالذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية، التنوع والشمولية، والتقنيات الناشئة.
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 22 فبراير 2023: شهد معرضا (آيدكس ونافدكس 2023)، اللذين يقامان برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حتى 24 فبراير انطلاق “محادثات آيدكس ونافدكس” التي تقام لأول مرة في هذا الحدث، وتستقطب مشاركة واسعة من قادة الفكر وصناع السياسات وخبراء بارزين عالميين لمناقشة أهم الموضوعات والتقنيات والحلول الأكثر ابتكارًا في المجالات الدفاعية.
وتنظم مجموعة أدنيك الدورة السادسة عشرة من معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس 2023) والدورة السابعة من معرض الدفاع والأمن البحري (نافدكس 2023)، في الفترة من 20 إلى 24 فبراير 2023 بالتعاون مع وزارة الدفاع.
وشهد اليوم الأول من الجلسات الحوارية انعقاد 6 جلسات حوارية، بحضور معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والعديد من كبار المسؤولين.
وتوفر الجلسات الحوارية منصة مثالية لاستعراض أهم القضايا بقطاعي الدفاع والدفاع البحري، حيث يناقش المشاركون فيها مجموعة من الموضوعات الحيوية، كالذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية، التنوع والشمولية، والتقنيات الناشئة، والتي باتت تلعب دوراً رئيسياً في الكفاءة، ودعم صنع القرار، والقدرة على التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية.
وتناولت الحلقة النقاشية الأولى بعنوان “تقنيات الفضاء القدرات الاستراتيجية والفرص الاقتصادية“، وشارك في الجلسة إليزابيث سيوارد، رئيس استراتيجيات الفضاء في شركة “بي أيه إي سيستمز”، ودان تيني، نائب الرئيس للاستراتيجية وتطوير الأعمال في شركة ” لوكهيد مارتن سبيس”.
وقالت إليزابيث سيوارد، رئيس استراتيجيات الفضاء في شركة “بي أيه إي سيستمز”: “يشهد قطاع الفضاء في الفترة الراهنة تطوراً ملحوظاً على عدة مستويات، أبرزها تقليل تكاليف إرسال الحمولات بشكل كبير، وقد ازدادت كفاءة الأقمار الصناعية الصغيرة أكثر أي وقت مضى، لتتيح لمزيد من المنظمات والدول إمكانية الوصول إلى الفضاء. ويسهم ارتفاع عدد الجامعات حول العالم التي تختص بتطوير برامج الفضاء وتأهيل الجيل القادم من العلماء والمهندسين، وطرح أفكار جديدة ومبتكرة في إطلاق مزيد من الشركات الفرعية والناشئة ودفع عجلة الابتكار”.
وأضافت سيوارد: “يقترب تعدين الكويكبات من الوصول إلى مرحلة قد يتحول فيها إلى نشاط يعود بالكثير من الفائدة، حيث يمكننا إرسال مجسات روبوتية إلى الكويكبات لجمع العينات، ومن غير المستغرب أيضاً أن نكون قادرين على إحضار عينات أكبر إلى كوكب الأرض في المستقبل. من المتوقع أن نرى محطات فضاء تجارية وبشراً يطوفون في الفضاء وبين المدارات، وسيتزامن ذلك من كل بدّ مع حدوث تغيير حقيقي في الجهات التي تستثمر في قطاع الفضاء، والأشخاص الذين سيتواجدون هناك، وسيشيدون تلك الأشياء في الفضاء. ويؤدي ذلك إلى حدوث قفزة كبيرة خلال الخمس أو العشر سنوات القادمة”.
ومن جانبه، قال دان تيني، نائب الرئيس للاستراتيجية وتطوير الأعمال في شركة ” لوكهيد مارتن سبيس”: “أعتقد أن قيادة دولة الإمارات اتخذت خطوات ذكية للغاية فيما يتعلق بتركيزها على أهمية بناء مهارات هندسية وكوادر تقنية قابلة للتطبيق في الفضاء، بما يضمن تأهيل كوادر بشرية يمكنها إدارة وتشغيل هذه الحلول التقنية المتطورة. يمكننا في الفضاء اختبار تجارب التعدين والاستدامة والطاقة وسبل الحفاظ على الحياة في مداراته التي تعتبر مجهولة بالنسبة لنا حتى الآن. نحن ما نزال في بداية طريق رحلتنا، وسنشهد مزيداً من التقدم مع تعاون الدول فيما بينها وتحالفها معاً”.
وتطرقت الجلسة الثانية بعنوان: الوعي السيبراني شرط مسبق للذكاء الاصطناعي والأنظمة ذاتية التحكم” إلى الأمن السيبراني وأثره اليومي على حياتنا والهجمات المشبوهة التي قد تستهدف البنى التحتية المختلفة، حيث شارك فيها سعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني في حكومة دولة الإمارات
وقال سعادة الدكتور محمد الكويتي: “تظهر الأمثلة الرئيسية لمخاطر الأمن السيبراني في الجانب العسكري، وهي معروفة للجميع. أعتقد أننا تطرقنا جميعاً لهذه المسألة وكيف تمت مهاجمة المنشآت النووية برمز خاص بالجهات المهاجمة، وهذه إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها التحكم بالعديد من الجوانب في أنظمة تلك المنشأة والتأثير عليها بشكل فعلي”. وأكد سعادته إضافة إلى ذلك على أهمية العامل البشري في الحد من إمكانات التعرض لهجمات إلكترونية كبرى.
وتناقش الجلسة الحوارية اللوائح التنظيمية التي يجب على الجهات اتباعها؛ مثل سياسة الحوكمة، وضرورة التوعية بأهمية الأمن السيبراني. كما تشرح الجلسة الدور الرئيسي الذي تلعبه الهيئات الوطنية والدولية الداعمة لمبادرات التوعية بالأمن السيبراني للنشر بمختلف الطرق، بما فيها ورشات العمل التدريبية والتعليم وغيرها.
وناقشت الحلقة النقاشية الثالثة بعنوان “تكنولوجيا الدفاع المدفوعة بالبيانات، مجالات الاستثمار والتقنيات المتوقعة في المستقبل”، وشارك في الجلسة كل من ساشا رودنبرغ، شريك الدفاع في الشرق الأوسط، شركة برايس ووتر هاوس كوبرز، وطارق الهاشمي، رئيس قسم تبني وتطوير التكنولوجيا، وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والبروفيسور رون ماثيوز، رئيس الدفاع والأمن في توازن، أكاديمية ربدان، والدكتور إرنيستو دامياني، مدير أول في معهد الذكاء الاصطناعي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.
وخلال الجلسة قالت ساشا رودنبرغ ساشا رودنبرغ، شريك الدفاع في الشرق الأوسط، شركة برايس ووتر هاوس كوبرز ” يتطور المجال العسكري باستمرار ليصبح أكثر اعتماداً على التقنيات المبنية على جمع البيانات من خلال التحليلات التي توفر دعماً للقادة في اتخاذ قرارات مدروسة. وسيشكل تحليل البيانات ركيزة أساسية في أي صراع مستقبلي، وتمتلك الدول الأصغر حجماً ميزة تنافسية للشراء من الدول الأكبر وتطوير تقنياتها الوطنية بالاعتماد على الخبرات المحلية.
بدوره، قال طارق الهاشمي، رئيس قسم تبني وتطوير التكنولوجيا، وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: نتوقع أن يكون للتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة استخدامات متعددة في المجال الدفاعي. وأظن أن القادة يواجهون العديد من التحديات التي تتطلب اتخاذ قرار دون أن تتوفر بين أيديهم بيانات كافية. وسنتمكن مع كل هذه التقنيات الجديدة من وضع تصورات بالاعتماد على مصادر متعددة، والتي من شأنها أن تعزز خوارزمياتنا وتقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا لتوفير الدعم اللازم لاتخاذ قرارات أفضل وأسرع وأكثر فعالية.
وأضاف:” تسارعت وتيرة تطور التقنيات ونطاق استخدامها، واعتقد أن ابتكارات مثل منصة تشات جي بي تي ليست سوى البداية. ولمواكبة هذه التقنيات المتطورة، فقد أصبح من الضروري بالنسبة لنا أن نعيد تحديد ملامح استراتيجيتنا العسكرية، خاصة في هذا الوقت الذي أصبح فيه الوصول إلى البرمجيات أكثر سهولةً. ومن المهم أيضاً تسليط الضوء على الدور الهام للحكومات في دفع عجلة الابتكار والاستثمار فيه.
من جانبه، قال الدكتور إرنيستو دامياني، مدير أول في معهد الذكاء الاصطناعي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: تتزايد أهمية الأنظمة ذاتية القيادة في عملية صنع القرار، وأصبح من الضروري الآن للعاملين في المجال العسكري اختيار درجة استقلالية هذه الأنظمة بعناية فائقة والتحكم في التقنيات التي يرغبون باستخدامها. ومن المهم البحث عن شراكات مع مؤسسات أخرى لتطوير التقنيات ذاتية القيادة وتسريع وتيرة العمل بها، الأمر الذي من الممكن تحقيقه من خلال إعادة رسم المشهد الخاص بالموردين.
وتطرقت الجلسة الرابعة بعنوان “نظرة عامة على القطاع: القدرات، التحديات والفرص في القطاع البحري” قدمها العميد الركن بحري إيمانويل سلارس، القائد المشترك للمنطقة البحرية للمحيط الهندي وقائد القوات الفرنسية المتمركزة بدولة الإمارات، وقال:” أفضل طريقة للتدريب عندما يكون المركب راسياً هي ربط نظام العمليات مع نظام تدريب قصير بحيث يتمكن الطاقم من التصرف بفعالية انطلاقاً من مواقعهم في السفينة في ظروف تشغيلية تحاكي الواقع، حيث يواجه المتدربون تحدياً متمحوراً حول العمر الافتراضي لسفينة حربية تم تشغيلها لعدة عقود.
وقال القائد المشترك للمنطقة البحرية للمحيط الهندي وقائد القوات الفرنسية المتمركزة بدولة الإمارات:” تزامناً مع الوتيرة المتسارعة التي تتطور بها التكنولوجيا، يتوجب علينا تحديد ملامح السفن المستقبلية التي تؤدي المهام المطلوبة منها بفعالية ويمكن تعديلها بسهولة لتلائم التقنيات التي تتغير مع مرور السنوات بسرعة كبيرة جداً. وتكمن المفارقة في القدرة على تطوير سفينة بسرعة عالية دون وجود هيكل لمدة تستمر 30 أو 40 عاماً.
وبحث المشاركون الحلقة النقاشية الخامسة بعنوان “مستقبل الأنظمة ذاتية التحكم في تعزيز القدرات البحرية من توظيف الروبوتات والأنظمة غير المأهولة” وشارك في الحلقة النقاشية يوسيبا (جو)، تينا، المدير التجاري، فورسيس، وبنتسيون ليفينسون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هيفين درونز، وجمعة الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أداسي، وتيم ألين، الرئيس التنفيذي لشركة حبارى للدفاع والأمن.
وقال يوسيبا (جو)، تينا، المدير التجاري، فورسيس:” نتحدث في هذه الجلسة عن الأنظمة الذاتية. إنها إلى حد ما أحدث التطورات التي أثبتت، أو لنقل إن الأنظمة الذاتية تغير الطريقة التي يتم فيها إجراء العمليات العادية، وهي توفر مستويات أعلى من الاستنزاف، وتتغير في ساحة المعركة. واليوم، نستكشف كيف يحدث ذلك وكيف تتطور هذه التكنولوجيا. لدينا مجموعة متميزة من المتحدثين اليوم، والذين سيجيبون عن بعض الأسئلة ويسلطون الضوء على بعض جوانب المنظومات ذاتية التشغيل، لا سيما فيما يتعلق بالبيئة البحرية، وأظهرت التطورات الأخيرة أن بيئة ميريدا تشهد تحولاً أيضاً من خلال استخدام هذا النظام. أدعو كل متحدث إلى إعطاء مقدمة موجزة عن نفسه وعمله، وبعد ذلك سنبدأ بطرح الأسئلة. لنبدأ إذاً الفعالية”.
وقال بنتسيون ليفينسون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هيفين درونز:” بالنظر إلى التطور الذي وصل إليه العالم اليوم، نجد أن التكنولوجيا حققت إنجازات يمكن معها تطويرها تجارياً واستخدام هذا المجال على نطاق واسع.
وقال جمعة الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة أداسي:” “لا شك أن الأنظمة الذاتية سترتقي بالعمليات البحرية إلى آفاق جديدة، حيث تتولى قيادة السفن والمراكب، كما تتيح لها البقاء لمدة أطول في عرض البحر. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين تصميم السفن، ما سيعود بمزايا لا يمكن حصرها على البشر والطاقم على متن السفينة، بما في ذلك تقليل استهلاك الطاقة والتكلفة. كما تشمل القيمة المضافة الأخرى القدرة على العمل في مناطق خطرة، مثل الظروف الجوية القاسية والمناطق المعادية. وتشمل تطبيقات الأنظمة الذاتية في مجال الدفاع مكافحة الألغام، والحرب الإلكترونية، والحرب المضادة للغواصات، والوحدات العسكرية الملحقة.
وأضاف الكعبي:” وتعتمد سلامة الأنظمة غير المأهولة بشكل كبير على موثوقية هذه الأنظمة. ويتعلق الأمر بشكل أساسي بالمعدات والبرمجيات”.
وقال تيم ألين، الرئيس التنفيذي لشركة حبارى للدفاع والأمن:” “إن أساليب الاستحواذ والشراء التقليدية غير كافية إذا أردنا الاستفادة من هذه التكنولوجيا بالسرعة المناسبة، بل علينا ابتكار طرق جديدة لتوظيف هذه التكنولوجيا في مختلف القطاعات”.
وأضاف: “أعتقد أن استخدام الأنظمة غير المأهولة في قطاع الاتصالات قد ينطوي على نقاط ضعف كبيرة. ويؤدي هذا القطاع دوراً مهماً للغاية، حيث يتم من خلاله القيام بكل الأنشطة، لا سيما عند متابعة منصات خارجة عن نطاق الرؤية أثناء القيام بالتصميم واستلام مقطع فيديو بدقة 4″.
واختتمت جلسات اليوم الأول بجلسة نقاشية بعنوان “التوسع الإقليمي في تعزيز الأمن البحري باستخدام الأنظمة غير المأهولة وتكامل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي” الفريق براد كوبر قائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية والأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة.
وقال الفريق براد كوبر خلال العقود الماضية، عملنا بشكل وثيق مع شركائنا، حيث نمت علاقاتنا وتوسعت بطرق جديدة، ويعد دمج الأنظمة غير المأهولة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الأمن البحري الإقليمية، واحدة من الطرق الواضحة التي تتبعها الولايات المتحدة لتوسيع آفاق التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة والعديد من شركائنا الإقليميين”.
وأضاف قائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية: “أعتقد أننا نشهد اختراقات كبيرة كل يوم، إلا أننا ومن خلال تعزيز الأمن البحري وزيادة الردع، نهيئ أنفسنا من أجل مستقبل واعد معاً”.
وتابع كوبر: “”تتمثل رؤيتنا في دمج 100 سفينة سطحية متقدمة غير مأهولة في العمليات البحرية في كافة أنحاء الشرق الأوسط بحلول نهاية الصيف، ويسعدني الإعلان اليوم ولأول مرة عن اقتراب وصولنا إلى هدفنا النهائي، ونواصل عمليات البناء بزخم، مع اكتشافنا القيمة الهائلة التي تتمتع بها الأنظمة غير المأهولة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في توسيع قدراتنا الجماعية مستقبلاً”.
وأوضح “إن التعاون وتسريع الابتكار ضروريان لتعزيز الأمن البحري الإقليمي، وأؤمن أننا على أعتاب ثورة تكنولوجية غير مأهولة ونفخر بأن نكون في الطليعة إلى جانب شركائنا الإقليميين”.